خدمات الأبحاث

خدمات الترجمة

خدمات التحرير

حولنا

تسجيل طلب
المدونة
English





مراجعة الأقران (Peer Review)

Published: 2020-06-07
Read: 4 minutes

هي إحدى أركان نشر المقالات  العلمية في وقتنا الحالي وتتبنى هذه الطريقة غالبية المجلات العالمية في تقييم الأبحاث بجميع اللغات. 

مراجعة الأقران (Peer Review)

تعريفها

هي الإختبار والفحص الدقيق للورقة البحثية أو المقال في اختصاص معين من قبل خبراء في نفس المجال (أقران) قبل نشره في المجلة.

تاريخها

يعود لزمن أقدم بكثير من المجلات العلمية حيث يظن العديد من علماء التاريخ أن مراجعة الأقران كانت الوسيلة التي يستخدمها علماء اليونان لتقييم أعمالهم العلمية واكتشافاتهم. أول من وصف عملية مراجعة الأقران هو اسحاق ابن علي الرحوي في كتابه أخلاقيات الفيزيائي في آواخر الألفية الميلادية الأولى. في ذلك الكتاب قد بيّن اسحاق أن على الفيزيائيين كتابة ملاحظات حول حالة مرضاهم الطبية عند كل زيارة. بعد العلاج يتم فحص الملاحظات من قبل مجلس مختص من الأطباء للتأكد من أن الطبيب كان مُلتزماً بالمعايير الطبية والعلاجية الواجب مراعاتها وإلا فعليه أن يخضع لمحكمة طبية لمسائلته عن إساءة تعامله كطبيب.

من هم الخبراء؟

هم باحثين مستقلين متطوعيين من نفس المجال يتأكدون من أصالة المقال وصحته علمياً وأهميته وذلك لمساعدة محرري المجلات في اتخاذ القرار برفض أو قبول المقال.

الهدف: المحافظة على المعايير القياسية للمقالات كي يضمن القارئ الإستفادة من المقالة التي يقرأها ويتمكن من الإعتماد عليه.

ما هي المعايير المهمة بالنسبة للمجلة والواجب على مُراجعي الأقران تفقدها؟

  •  الأصالة وأهمية المساهمة.
  •  الإرتباط الوثيق بين عنوان البحث ومضمونه.
  •  أن يكون السطح الذي تشمله المقالة عالمياً.
  •  أن يكون مكتوباً طبق الأدبيات البحثية المناسبة.
  •  التأكد من أن المنهج، التحليل والإستنتاج مناسباً.
  •  التنظيم.
  •  الوضوح والدقة في أسلوب الكتابة.

كيف تتم هذه العملية؟

عندما يتم إرسال المقال للمجلة يتم التأكد من مطابقة المقال مع معايير المجلة للنشر وبعد ذلك يقوم المحررون بإرسال المقال لخبراء ومسؤولي مراجعة الأقران وبعد انتهائهم من المهمة عليهم تقديم تقرير للمحررين حول مضمون المقالة العلمي. عددهم يختلف باختلاف الموضوع ويتراوح غالباً بين مراجع إلى أربعة مراجعين. يتم اختيارهم من قبل المحرّر بناءً على خبرتهم وشهرتهم في هذا المجال.

هناك أربع أنواع من مراجعة الأقران:

- مراجعة مفردة التعمية (single-blind): هنا يعرف المراجعون أسماء المؤلفين إلا أن المؤلفين لا يعرفون من راجع مقالتهم والأمر الجيد في هذه الحالة أن المراجع لن يكون خجلاً من إلقاء أي ملاحظات ولو كانت قاسية في بعض الأحيان وذلك لأن الكاتب لن يتعرف عليه.

- مراجعة مزدوجة التعمية (double-blind): هنا لا أحد من الطرفين يعرف الآخر وبهذا يمكن تجنب أي نوع من التحيز من طرف المراجعين تجاه بعض المؤلفين. إلا أنه في بعض الأحيان يمكن للمراجع التعرف على المؤلف من طريقة كتابته إذا كان من نخبة الباحثين لذا حتى إخفاء اسم المؤلف لن يفيد في بعض الأحيان.

- مراجعة مفتوحة (open peer): اسم المؤلف واسم المراجع ظاهر  وفي حال الموافقة على نشر المقالة فعندها سيرفق اسم المراجع بالمقالة أيضاً.

- المراجعة الشفافة (transparent peer): هنا يعرف المراجعون أسماء المؤلفين إلا أن المؤلفين لن يتعرفوا على أسماء المراجعين حتى يقوم المراجع بالتوقيع على التقرير الذي أرفقه بالمقال. إذا تم الموافقة على المقال و عُرضَ للنشر فعندها سوف يرفق تقرير المراجع المجهول مع المقال.

تختلف نوع المراجعة باختلاف المجلة فكل مجلة تمتلك أسلوب مفضل لمراجعة الأقران. لذا قبل النشر يجب أن تحدد إذا كان هذا العامل مهما بالنسبة لك فعندها عليك اختيار المجلة التي تُناسبك.

 

نادراً ما يتم قبول المقال مباشرةً وفي معظم الحالات يتم رد المقال لإعادة تدقيقه وتصحيح الأخطاء أو المشاكل التي لاحظها المُراجعون.

لماذا تخضع المقالة لمراجعة الأقران؟

إن مراجعة الأقران جزء لا يتجزأ من عملية النشر العلمي والتي تؤكد صلاحية المقالة للنشر: عندما تخضع الورقة البحثية لمراجعة الأقران تصبح:

  1. أكثر تكاملاً: عند مراجعة الأقران لربما يلحظ الخبراء نقص أو فراغ في وسط البحث عندها سوف يوجهون الملاحظات البناءة للمؤلف كي يقوم بالتعديل على بحثه ليصبح متكاملاً، وشاملاً.
  2. أسهل للقراءة: إذا كان قسم من كتابتك صعب القراءة أو الفهم سيقوم المراجع بلفت نظرك لهذا لتقوم ببعض التعديلات.
  3. أكثر نفعاً: يلحظ المراجعون أيضاً أهمية بحثك في المجال الذي تختص به.

ما هي نقاط ضعف مراجعة الأقران:

حتى وإن تم التعتيم على اسم المؤلف فطالما المُراجع والمؤلف هما باحثين في نفس الإختصاص فهناك احتمالية جيدة بتعرّف المُراجع على المؤلف وعندها يُمكن أن ينحاز المُراجع لطرف المؤلف ويوافق على بحثه دون التدقيق الجيد أو من الممكن أيضاً ولأسباب اجتماعية أن يرفض بحثه حتى وإن كان مطابقاً للمواصفات للمثالية للبحث العلمي.

هل يوجد بديل؟

حتى إذا تلقت هذه الطريقة انتقادات لاذعة من البعض إلا أنه وإلى الآن لا يوجد بديل فعلي لها. لكن يوجد بعض المحاولات التي بُذلت من بعض المؤسسات في سبيل تطوير طريقة مراجعة الأقران ونذكر أهمها:

  1. بعض المجلات الجديدة ذات الوصول المفتوح مثل plos one تقوم بنشر الأوراق البحثية بعد تدقيق بسيط جداً دون التعمق في عملية مراجعة الأقران وتترك التقييم للقرّاء والنقّاد.
  2. بعض المجلات مثل Nature لاتزال تستخدم مراجعة الأقران إلا أنها جعلت هذه الطريقة معبراً أولياً للمقالات كي يتم نشرها أما تتمة المراجعة فتتم عبر آراء المتابعين والنقاد والجمهور الأكاديمي.
  3. يمكن أيضاً وضع تقييم للمراجعات وعندها سيضطر الباحث لاستغراق وقت أطول في البحث كي يضمن حصوله على تقييم عالٍ.

بحث مراجعة الأقران طويل جداً لن نكتفي هنا تستطيع مراجعة الروابط التالية لتتمة البحث:



  Share:



ESRPC Services