خدمات الأبحاث

خدمات الترجمة

خدمات التحرير

حولنا

تسجيل طلب
المدونة
English





(Quantitative Research) البحث الكمّي

Published: 2020-06-18
Read: 3 minutes

تنقسم الأبحاث العلمي إلى قسمين رئيسين وهما: الأبحاث النوعية والأبحاث الكمّية والتي سنشرح حولها في المقال الآتي:

(Quantitative Research) البحث الكمّي

ما هو البحث الكمّي؟

 هو طريقة منظمة لجمع وتحليل البيانات التي تم الحصول عليها من المصادر المختلفة. يتم استخدام الأدوات الحسابية والإحصائية والرياضية في هذا النوع من الأبحاث للحصول على النتائج. هدف البحث الكمي هو إحصاء المشاكل وفهم طبيعة انتشارها من خلال تعميم النتائج على مجموعة سكانية أكبر.

أهم ما يميّز البحث الكمّي عن النّوعي هو الحد من مشكلة التحيّز  أثناء إجراء الاختبارات والأبحاث. حيث يتعامل هذا البحث مع البيانات العددية أو يحول المعلومات الموجودة إلى أرقام إن أمكن ذلك.

أنواع تصاميم البحث الكمية:

يوجد أربعة أنواع رئيسية لتصاميم البحث الكمية وهي كالتالي:

التصميم الوصفي: في هذا النوع من تصميم البحث يسعى الباحث لوصف الحالة الحاضرة للمتغير أو الظاهرة، ولا يبدأ بالفرضية بل يطور واحدة بعد جمع البيانات.

تصميم الارتباط: باستخدام هذا النوع من التصميم يستكشف الباحث العلاقة بين المتغيرات والتحليلات الإحصائية. السعي وراء العلاقة بين السبب والتأثير غير مطلوب في هذا التصميم، لذا نرى هذا النوع غالباً في حالات جمع البيانات.

تصميم شبه التجربة (يشار إليه بالمقارنة السببية بعض الأحيان): هدف هذا النوع من التصميمات هو تأسيس أو العثور على العلاقة بين السبب والتأثير في متغيرين أو أكثر. لا يقوم الباحث بتخصيص مجموعات ولا يتلاعب بالمتغيرات المستقلة. يتم التعرف على المجموعات المرجعية وعرضها على المتغيرات ومقارنة النتائج الحاصلة مع مجموعات لم تُعرض للمتغيرات.

التصميمات التجربية: والتي تسمى أحيان بالتجارب الحقيقية تستخدم الوسائل العلمية  لإنشاء علاقة بين السبب والتأثير في مجموعة من المتغيرات في دراسة بحثية. يبذل الباحثون جهدهم في التحكم بكل المتغيرات؛ عدا التي تم التلاعب بها (المتغيرات المستقلة). تأثيرات المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة يتم جمعها و تحليلها لبناء هذه العلاقة.

بشكل عام الاختلافات بين الأربع أنواع بشكل رئيسي يعتمد على الدرجة التي يقوم الباحث بتصميمها للتحكم  بالمتغيرات خلال التجربة.

طريقة جمع البيانات:

يوجد العديد من طرق جمع البيانات التي يمكن استخدامها في البحث الكمي. استراتيجية جمع البيانات الاعتيادية في الطريقة الكمية تشمل: تطبيق الإحصائيات ذات الأسئلة القصيرة المنتهية (مثال: المقابلات المباشرة او عبر الهاتف، الاستبيانات عبر البريد الإلكتروني،الخ.) مشاهدة وتسجيل الأحداث واضحة المعالم ( تعداد المرضى الذين ينتظرون الإسعاف في ساعة معينة من النهار)، الحصول على بيانات مرتبطة من نظام إدارة المعلومات.

الخطوة التالية التي يجب اتخاذها بعد جمع البيانات هي تحليلها. النماذج المستقلة من اختبار  تِ، اختبارات تِ المرتبطة، محاسبة التباين، تحليل الانحدار هي بعض النماذج من الأدوات التحليلية المستخدمة في تحليل البيانات التي تم جمعها.

بشكل عام البحث الكمي يتعامل مع بيانات عددية وإحصائيات. لكونه بسيطاً ومباشرً من الأفضل أن يكون بين مجموعة عديدة من الناس. كم مرة و كم نوع من الأسئلة هي التي تتم الإجابة عليها في هذا النوع من الدراسة. مع مراعاة هذه الخصائص وكما أنواع البحث الأخرى، يمتلك هذا النوع من البحث بعض النقاط الإيجابية والسلبية. أحد النقاط الايجابية الرائعة للبحث الكمّي أنه هادف جداً، وانحياز الباحث لن يؤثر على نتائج الدراسة على الإطلاق لأنه سيقوم فقط بقياس حدوث أو وقوع المتغيرات. إلى جانب هذا، هذه الميزة الإيجابية تبرُز كنقطة سلبية واضحة في هذا النوع من البحث وهي عدم قدرتها على توفير فهم عميق للأشياء التي تم تحليلها لأنه في هذا النوع من البحث يتم تجاهل محتوى الدراسة أو التجربة.


ماهي البيانات الضخمة؟

مجموعة المعلومات المجّانية أو غير المجّانية المتوافرة وسهلة الوصول من قبل مستخدمي الإنترنت والحكومات والتي بإمكانهم الإستعانة بها للعديد من الأغراض التجارية والعلمية وحتى السياسية منها، ومن هذه البيانات: سجلات الويب، تحديد الهوية بإستخدام موجات الراديو (بالإنجليزية: RFID)‏، شبكات الاستشعار، الشبكات الاجتماعية، البيانات الاجتماعية، نصوص الانترنت والوثائق، فهرسة بحث الانترنت، تفاصيل سجلات الاتصال، علم الفلك، علوم الغلاف الجوي، علم الجينات، العلوم الكيميائية والبيولوجية وغيرها من البحوث المعقدة وأغلبية المراقبات العسكرية، السجلات الطبية، أرشيفات الصور والتجارة الإلكترونية واسعة النطاق. يتم معالجة هذه البيانات بواسطة شبكة من الحواسيب الضخمة حيث لا يستطيع حاسوب عادي معالجتها. 

كيف أثرت البيانات الضخمة على طرق البحث؟

يعتقد الكثيرون وبسبب وفرة هذه البيانات أن البحث الكمّي سيسيطر عمّا قريب كلّياً ويُلغي استخدام البحث النوعي لأن إجراء البحث الكمّي أصبح أسهل بكثير كما أنه واقعي جداً لأنه يشمل رقعة واسعة من العالم.

في النهاية ليس من الصحيح إلغاء إحدى طرق البحث على حساب الأخرى، فاختيار طريقة البحث يعتمد على المادّة المدروسة. هل ما يهم فيها هي الأرقام فقط أم أنها تحتاج لبحث أعمق من هذا؟ لذا علينا التعرّف على أصول البحث والتعمّق في مجالنا قبل الخوض في البحث كي ندرك الطريقة الأنسب والأصح للحصول على النتائج المرجوّة.



  Share:



ESRPC Services