خدمات الأبحاث

خدمات الترجمة

خدمات التحرير

حولنا

تسجيل طلب
المدونة
English





ماهي المصادر الأولية (PRIMARY SOURCES)؟

Published: 2020-07-06
Read: 3 minutes

تنقسم أنواع المصادر إلى نوعين رئيسين وهما المصادر الأولية والثانوية حيث سنتعرّف في هذا المقال على المصادر الأولية واستخداماتها وكيفية العثور عليها

ماهي المصادر الأولية (PRIMARY SOURCES)؟

ستتعلم في هذا المقال

  1. أمثلة على المصادر الاولية (الأصلية).
  2. مالذي يميّز المصادر الأولية عن الثانوية.
  3. العثور على المصادر الأولية في ميدان بحثك.

ماهي المصادر الأولية

المصادر الأولية هي الوثائق الأولية التي كُتبت حول موضوع ما من شخص يعيش في مكان التجربة مثلاً. تسمح لك هذه المصادر أن تتعرّف على الموضوع بشكل كامل وكأنك كنت في موقع الحادثة أو ضمن التجربة

أمثلة على المصادر الاولية:

  • المخطوطات التاريخية
  • النقاشات الأولية والأوراق البحثية الأصلية
  • مقالات الصحف والمجلّات القديمة
  • الخطابات والمقابلات
  • الرسائل والمذكّرات والألواح التذكارية أو حتى الرسومات القديمة للملوك أو غيرهم والسيرة الذاتية المكتوبة من الشخص بذاته.
  • التسجيلات الصوتية
  • الملاحظات المخبرية الغير المنشورة

ملاحظة: بعض النصوص قد تعد مصادر أولية في بعض الإختصاصات بينما لا تكون كذلك في اختصاصات أخرى، على سبيل المثال يعتبر المؤرخون أن البيانات الإحصائية الصادرة عن السلطات التشريعية القديمة كمصادر أولية. بينما لا ينظر الجغرافيون والمخططون بشكل عام إلى الإحصاءات المعاصرة كمصادر أولية او أصلية.

مقالات المجلّات
لاتعتبر عادةً مقالات المجلّات كمصادر أولية. إلا أنه يوجد الكثير من المقالات التي تتطابق معاييرها مع المصادر الأولية. هذه المقالات هي التي تقدم تفاصيل حول مشروع بحثي معين أو تجربة جديدة. حتى إن مقالات المراجعة التي قد يظن الكثيرين أنها دوماً مصادر ثانوية فهي أيضاً من الممكن أن تكون مصادر أولية وذلك في حال أبدى الباحث رأيه بالموضوع أو قام ببعض الإضافات والإستنتاجات فعندها تعد من أنواع المصادر الأولية.

كي يُصنف المقال كمصدر اولي عليه أن يحتوي على معلومات كافية تسمح لباحث آخر أن يعيد نفس الخطوات الموجودة في البحث الأصلي ويحصل على نتائج مشابهة. كقاعدة عامّة كي يكون البحث مصدراً أولياً يجب أن يمتلك المعايير التالية:

مقدّمة توضّح أهداف البحث والفرضيات الموجودة

قسم من البحث يختص بطريقة البحث والأساليب والمواد المستخدمة.

تم الحصول على النتائج

مناقشة

خاتمة تشير إلى إثبات الفرضيات أو نفيها

ماهي فائدة المصادر الأولية:

لا تقدّر قيمة الأبحاث الاولية بثمن فهي المصادر المعتبرة المؤثّرة في أي تحقيق جدّي. المصادر التالية (المصادر الثانوية) ستضيف بعض التفسيرات الإضافية والتي ستفصلك عن الواقع الحقيقي. قراءة المصادر الأولية بتمعّن ودقّة ستمح لك باستخلاص الإستنتاجات الخاصة بك حول الموضوع.

تقييم المصادر الأولية

المصادر الأولية ليست بالضرورة موضوعية. ممكن أن تعرض هذه المصادر آراء البعض في فترة معيّنة من الوقت.
حتى التقارير الرسمية (كوثائق الإحصائيات مثلاً) ليست خالية من التحيّز وعدم الموضوعية. في حال أردت العمل والإعتماد الكلّي على المصادر الأولية فعليك تطوير بعص القواعد الصارمة لتقييم هذه المصادر.

المواد المنتشرة وغير المنشورة

تتخذ المصادر الاولية شكلين المنتشرة وغير المنتشرة. تستطيع العثور على النسخ المنتشرة منها من خلال المكتبات العريقة غالباً. أما في حال لم تكن منتشرة، فمهمّة البحث عنها غير سهلة وستحتاج لوسائل خاصة للعثور عليها.

بعض المكتبات العريقة والضخمة كالمكتبة الوطنية الاسترالية قد جمعت الكثير من المصادر غير المنشورة حيث جمعت هذه المكتبة على وجه التحديد مايقارب ال2 مليون مخطوطة (مكتوبة بخط اليد). بعض الأرشيفات الحكومية، المتاحف وعلماء الآثار وأصحاب هواية جمع التحف الأثرية ربّما تجد لديهم الكثير من المصادر الأولية أيضاً لذا من الواضح أن العثور على المصادر الاولية ليس بالأمر السهل أبداً.

هل يمكن تفسير والإستفادة من هذه المصادر بسهولة:

في حال كانت المصادر التي تبحث عنها قديمة كالمخطوطات الأثرية وغيرها ناهيك عن صعوبة الوصول إليها فإن تفسير هذا النوع من المصادر ليس سهلاً كالنقوش الحجرية والنوط الموسيقية القديمة فمن الصعب تحليل وفهم هذ النوع من المصادر و لهذا فقد أصبح تفسير وتحليل النقوش القديمة والرسومات إحدى التخصصات الصعبة التي تُدرّس في كلّية التاريخ في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه في الكثير من الجامعات.

ماهي نقاط قوة وضعف هذه المصادر:

في الكثير من التخصصات والمواضيع يُنصح بالإستفادة من المصادر الأولية كالكتابة التاريخية في حال كان الأمر ممكناً. فالذي يميّز هذا النوع عن الأبحاث بالمقارنة مع الأدبيات أو المصادر الثانوية أنه في الأدبيات الثانوية قد يضيف المؤلف على الموضوع رأيه و قد يشوّه بعض الحقائق خدمةً لبحثه وأهدافه.

يقول كاميرون سيرل:
"التاريخ الذي يستخلص كُتّابه ملاحظاتهم من مصادر غير أولية فهو ليس تاريخ بل يسمّى خيال"

أما نقطة ضعف المصدر الأولي الأساسية أن الكاتب قد يكون في الأساس منحازاً إلى طرف من الأطراف وكتب مخطوطاته بناءً على آرائه السياسية أو غيرها كما يُكتب التاريخ السياسي في بعض البلدان في عصرنا الحالي تحت أوامر الحُكّام فترى بعض الوقائع التاريخية المروية بصورتين مختلفتين تماماً بين دولة وأخرى أو أمة وأخرى. إضافة لذلك قد لا يفهم المؤلف الموقف بصورة صحيحة فيشوّه التاريخ ويحّرفه ويتلاعب في الحقائق  سهواً او عمداً كما يحلو له. أما المصادر الثانوية فإنها غالباً ما تخضع لمراجعة الاقران فلا مكان للتلاعب والتحريف هنا.

للتعرّف على المصادر الثانوية بشكل اكبر تستطيع الدخول للمقال التالي:

 


  Share:



ESRPC Services